جبهة المقاومة الوطنية: يقول أحمد مسعود، قائد جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان، إنه على الرغم من أن الجبهة لا تزال في مهدها وبداية أمرها إلا أنها في حالة جيدة "بعد توسيعه ليشمل مدنًا أخرى، أصبح التنسيق في الجبهة منظمًا ومتماسكًا. النتائج والقدرات آخذة في الازدياد". قائد جبهة المقاومة الوطنية: على عكس ما يعتقده الآخرون، فإن جبهة المقاومة في حالة أفضل.
وقال قائد جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية في مقابلة خاصة مع الصحفي محمد حسين جعفريان: أننا نقاتل من أجل الحرية وحقوق شعب أفغانستان، "الطريق الذي اخترناه هو الطريق الصحيح ونحن نتقدم في هذا الاتجاه ... نحن نقدم الدم و الشهداء، لكننا لا نتراجع عن طريقنا".
في إشارة إلى ملايين الدولارات التي قدمت لمساعدة طالبان، والأرباح الضخمة التي تحصل عليه طالبان لدعم أنشطتهم من أسواق المخدرات العالمية، وعلى مرى من العالم و أيضا دعم هذه الجماعة " من قبل المنظمات الإرهابية والاستخباراتية لبعض الدول في المنطقة للأسف، يقول قائد جبهة المقاومة الوطنية إنهم في حرب لا أحد في العالم. تدرب على التعامل مع ذلك، لكن قلة الخبرة لا تجعلنا أن نتخلى عن قيمنا ومسؤولياتنا تجاه أرضنا وشعبنا.
استشهد الأسبوع الماضي القائد العسكري: خير محمد خيرخواه "أندرابي" أحد القادة البارزين في جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان في محافظة "أندراب" بولاية بغلان. ويقول قائد جبهة المقاومة الوطينة: أحمد مسعود، عن الشهيد "خير محمد خيرخواه إنه استشهد بعد قتال شرس ضد طالبان لمدة ثلاثين ساعة وإلحاق خسائر فادحة بهذه الجماعة. وفقا لأحمد مسعود، كانت آخر رسالة لخير محمد خيرخواه، "إذا كنت مقصر بالعمل بجانبكم، فأرجوكم أن تسامحني!" وهذا يعبر عن الروح والإلتزام بين قوات جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان.
ويقول قائد جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان: إنه يتلقى آلاف الطلبات للانضمام إلى صفوف قوات الجبهة من أبناء الشعب الأفغاني يوميًا، وسيتم إستفادة من هذه القدرات و الإمكانات قريبًا وبحسب السيد مسعود، بعد مؤامرة تسليم البلاد لطالبان، دخلوا بسرعة في المرحلة التنظيمية ولم يعد هناك وقت للتنظيم، لكن الآن الأنشطة أصبحت أكثر تكاملاً والأمور تتحسن.
ويشير قائد جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان إلى أنه لو أعطت جماعة "طالبان" أقل قيمة لمصالحة في أفغانستان و أستماع بشيء من خطاب الشعب في طلب حقوقهم الإسلامية و الإنسانية و تطبيق العدالة والحرية، لما كان الوضع على هذا النحو الآن ويقول السيد مسعود إنه من الناحية السياسية فإن جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان حققت الكثير و الكثير من الأشياء ضد طالبان، وأحدها عدم الاعتراف أي دولة بطالبان و يقول السيد مسعود: "جهد شعبنا ومقاومة الجبهات ومقاومة نسائنا الشجعات والدم النقي الذي قدمناه بهذه السبيل أظهر حقيقة الوجة الحقيقي "لطالبان".
ماذا يريدون؟ ولماذا نقف ضدهم؟
وذكّر قائد جبهة المقاومة الوطنية بوحدة الشعب الأفغاني وقال إن هذا الوحدة يمكن أن يصحح السلوك المنحرف لبعض دول العالم. وبحسبه فإن عدم شرعية طالبان حتى اليوم يظهر أن العالم والمنطقة أدركوا نية طالبان وحتى الدول الإسلامية تعلم أن سلوك طالبان لا يتوافق مع تعاليم الإسلام بأي شكل من الأشكال.
ويقول قائد جبهة المقاومة الوطنية في البلاد: هناك شخصيات كبيرة في الشق الإستشاري والتنفيذي لهيكل جبهة المقاومة الوطنية من جميع أنحاء أفغانستان.
يشير السيد مسعود إلى الواقعية ويقول إن الجبهة بدأت نشاطها من الصفر والآن بعد عام ونصف أصبح كل شيء في حالة جيدة وعلى حد قوله، هناك مشاكل، ولكن هناك أيضًا حركة مستمرة للتقدم وحل التحديات حتى "يمكننا أن نشهد أفغانستان حرة ومزدهرة، ويمكن للناس أن يعيشوا بحرية، وللمرأة الحق في التعليم والعمل".
الماء في مطحنة العدو
في هذه المقابلة الخاصة، قال قائد جبهة المقاومة الوطنية، في إشارة إلى الإنتقادات التي يتلقاه جبهة المقاومة، إننا نتقبل دائمًا انتقادات الجميع، لكن بدلاً من الانتقاد، يلقي البعض منهم بضربات في طاحونة العدو ويؤكد السيد مسعود: "نحن نقف من أجل وطننا و شرف شعبنا، و أبواب الجبهة مفتوحة للجميع". ونريد من النقاد عدم الإنتقاد فقط بالتحرك والمساهمة في حل المشاكل بدلاً من تأجيج نار العدو.
نُشرت في الأيام القليلة الماضية صور لأطفال مهاجرين أفغان احتجزهم جنود باكستانيون وهم خلف القضبان في إشارة إلى وضع هؤلاء المهاجرين، و يقول السيد مسعود إن نية طالبان هي نقل البلاد إلى العصر الحجري، و بذلك يجب لشعب أن ينهض، فلن يأتي أحد لمساعدتنا.
في إشارة إلى الأيام الأولى لمؤامرة استسلام البلاد لطالبان، قال قائد جبهة المقاومة الوطنية: "في اليوم الذي ذهبنا فيه إلى بنجشير، علمنا أنه لا توجد دولة ستساعدنا، ولكن كان علينا أن نتحمل المسؤولية على أكتافنا و استمر." في إشارة إلى أحمد شاه مسعود، البطل القومي للبلاد، يقول أحمد مسعود إن الموت أفضل من الحياة في الأسر والعبودية.
خطوطنا الحمراء
قال السيد مسعود في أجزاء من هذا الحديث عن مقاومة المرأة الأفغانية بإن سياسة طالبان ضد المرأة هي سياسة الإقصاء حتى يظل نصف المجتمع في الظلام. يقول أحمد مسعود إن حقوق المرأة، التعليم، العمل والحياة الحرة للمرأة تشكل الخطوط الحمراء لجبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان، ولن نتجاهل حقوق المرأة! ويضيف قائد جبهة المقاومة أن الجبهة أعدت ساحة لتدريب لعدد من النساء بإستخدام التسهيلات المتاحة.
طالبان و في مرسومها الأخير، أغلقت الجامعات في وجه النساء وبهذه الطريقة دقوا المسمار الأخير في نعش حرية المرأة الأفغانية. وقد قوبل هذا الأداء برد فعل حاد من المنظمات الدولية وخاصة الإسلامية وحتى جامعة الأزهر و أكدت أيضا المنظمة التعاون الإسلامي أن قرار طالبان استبعاد النساء من التعليم يزيد من سوء الفهم عن الإسلام الحقيقي.
يقول قائد جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان إن المقاومة ستتوسع مع استمرار قمع طالبان، وسنشهد العام المقبل عملاً أقوى وإنجازات أكثر للجبهة المقاومة بإستخدام تكتيكات جديدة ويقول إنهم لهذا الغرض يحاولون دمج كل قدرات و القوات المعارضة في مواجهة طالبان و باقي الجماعات الإرهابية كالقاعدة و داعش.
وفي إشارة إلى جيران أفغانستان، وخاصة باكستان التي شهدت اضطرابات في الآونة الأخيرة، قال السيد مسعود: "ستحصد ما زرعت!"
يقول قائد جبهة المقاومة فيما يتعلق بجمع التبرعات لجبهة المقاومة الوطنية، إن الجبهة المقاومة تريد مساعدة الشعب الأفغاني في عملية شفافة، ولهذا السبب لن يبدأوا في جمع التبرعات حتى يتم تشكيل هيكل شفاف و في حين أن هناك رغبة كبيرة بين الناس للمساعدة. ويؤكد: "في هذا الاتجاه سنمضي قدما في الرغبة في حرية الوطن والحفاظ على القيم حتى النهاية، ولن نساوم على قيم، رغبات وحقوق الشعب بأي شكل من الأشكال".
لقد جئنا للوصل، وليس للفصل!
وفي اشارة الى مؤامرات العدو قال قائد جبهة المقاومة الوطنية ان "الإنقسام و التفرقة" لا مكان له في سياسة الجبهة المقاومة وشدد على أنه إذا كانت الجهود تقوم على الوحدة، التماسك والتسوية فإن النتيجة بالتأكيد ستكون النصر ويقول السيد مسعود إن الإكراه، الإستبداد، القسوة والجهل أكثر وضوحا في قاموس طالبان من أي شئ آخر.
ويجيب السيد أحمد مسعود عن التعامل مع أسر شهداء جبهة المقاومة بأن هناك لجنة محددة تعمل في هذا الصدد، وتحاول استخدام التسهيلات المتوفرة للجبهة لمساعدة أسر الشهداء.
دارت هذه المحادثة التي استمرت ساعة ونصف الساعة في الغالب حول أسئلة مستخدمي التواصل الإجتماعي التي شاركوها مع الصحفي محمد حسين جعفريان.
