جبهة المقاومة الوطنية كابول: أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قرارًا بشأن أفغانستان تحت احتلال طالبان مما أعربت الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا القرار، الذي نُشر يوم الخميس ١٠ نوفمبر / تشرين الثاني، عن قلقها إزاء توسع أنشطة الشبكات والجماعات الإرهابية في أفغانستان.
وقال رئيس الدورة الحالية للمجلس إن حياة الشعب الأفغاني تحت سلطة طالبان أشبه بالعيش في "إبادة كاملة".
في القرار الجمعية العامة للأمم المتحدة تم إدانة طالبان لإنتهاكه لحقوق الإنسان، وخاصة حقوق المرأة، وتحويل البلاد إلى ملاذاً للإرهاب الدولي، وزراعة وإنتاج المخدرات، وحقوق الأقليات، وقتل وإطلاق النار على جنود سابقين، ومضايقة وتعذيب الصحفيين والنشطاء المدنيين.
طالب الجمعية الأمم المتحدة، في معرض لتسليط الضوء على مخاوفهم بشأن عجز طالبان أو انتهاكها المتعمد لحل الأزمة في أفغانستان، من طالبان الامتثال والاحترام الكامل لجميع المعاهدات والعهود أو الاتفاقيات الثنائية أو المتعددة الأطراف التي وقعتها أفغانستان بالفعل.
في غضون ذلك، حرمت طالبان الشعب الأفغاني من أبسط حقوقه وما يتم من إبعاد النساء بسرعة عن الحياة العامة، ويُقتل الرجال كل يوم لعدم تعاونهم مع طالبان حتى أن طالبان ألغت القوانين المعمول بها في أفغانستان ولا تؤمن بأي مواثيق وعهود دولية.
هذا القرار فيه مفارقات كثيرة ويتعجب من مطالب الأمم المتحدة من جماعة إرهابية محتلة بالإهتمام بأمن مواطني أفغانستان وايضا وقد طُلب من طالبان المكافحة في إنتاج المخدارات و التي يعتبر سوق الزراعة الأفيون وإنتاج المخدرات من أبرز مصادر دخلها في تمويل إنشطتها الإرهابية.
الإرهاب الدولي آخذ في الاتساع
يقول تشابا كروسي، رئيس هذه الدورة للجمعية العامة للأمم المتحدة، "الإرهابيون والمجرمون يتوسعون مرة أخرى في أفغانستان" وأشار إلى شبكة حقاني والقاعدة ضمن التنظيمات الإرهابية الناشطة في أفغانستان وأعرب عن قلقه من وجود إرهابيين أجانب في أفغانستان وقال إنه يتعين على طالبان إظهار التزامها الجاد بمكافحة الإرهاب ومنع دخول الإرهابيين إلى أفغانستان.
وطالب القرار حركة طالبان باتخاذ خطوات محددة ضد جميع التنظيمات الإرهابية، وخاصة تنظيم القاعدة وتنظيم داعش والجماعات الأخرى التابعة لها في الوقت نفسه، في يوليو من هذا العام، أغتيلت أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة ، من بيت ضيافة في وسط كابول بعد سنوات من الاختباء.
يقع بيت الضيافة في منطقة الدبلوماسية بالعاصمة، وهو مملوك من قبل كبار مسؤولي طالبان الذي إستهدفت بغارة طائرات أمريكية بدون طيار كما قتل زعيم القاعدة في الهجوم، قتل عدد من أقارب المقربين لسراج الدين حقاني، زعيم شبكة حقاني ووزير داخلية جماعة طالبان الإرهابية.
إن استضافة طالبان لشخصية بارزة في القاعدة في كابول هي تأكيد لا يمكن إنكاره للعلاقات العميقة بين طالبان والقاعدة على الرغم من مقتل زعيم القاعدة ونشر عشرات التقارير حول وجود وتوسيع أنشطة القاعدة في ظل حكم طالبان، ولكن لا تزال الجمعية العامة للأمم المتحدة تتوقع أن تقف الجماعة الإرهابية في مواجهة جماعة إرهابية أخرى وفي الوقت نفسه، تتشكل طالبان نفسها جزءًا رئيسيًا من الإرهاب العالمي.
تم نشر العديد من التقارير حتى الآن حول وجود مقاتلين أجانب في أفغانستان علامة أخرى على انتشار الإرهاب الدولي في ظل حكم طالبان كانت إطلاق الصواريخ من أفغانستان إلى أوزبكستان في أبريل من هذا العام وبحسب آخر الإحصائيات، فإن طالبان تستضيف أكثر من ١٠ آلاف مقاتل أجنبي، بينهم مقاتلي عرب وشيشان و داعش والقاعدة، والعدد في تزايد يوما بعد يوم.
الوضع الاقتصادي
كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء "الأزمة الاقتصادية والإنسانية" وحذرت من تزايد انعدام الأمن الغذائي وينص القرار على ضرورة بذل المزيد من الجهود لاستعادة النظام المصرفي والمالي وإمكانية الوصول إلى الأصول العائدة للبنك المركزي الأفغاني وتعزيز جهود تقديم المساعدات الإنسانية وخلال العام الماضي، قدم المجتمع الدولي أكثر من ١.٥ مليار دولار لأفغانستان، لكن الشعب الأفغاني لا يزال غارقًا في الفقر.
تتلقى طالبان ٤٠ مليون دولار أسبوعياً، لكن معدل الفقر لا يزال في تزايد مستمر وفقًا لتقرير برنامج الغذاء العالمي، فإن أكثر من ٩٧٪ من سكان أفغانستان يعيشون تحت خط الفقر. إن توقع اتخاذ إجراءات لتحسين الوضع الاقتصادي في ظل حكم طالبان هو أمر خادع للغاية ولا يمكن تصوره. على الرغم من أن هذه الجماعة قد تلقت مئات الملايين من الدولارات ، إلا أنه من غير الواضح كيف سيتم استخدام هذه المبالغ الضخمة.
ومع ذلك ، لا يمكن توقع أكثر من ذلك من جماعة إرهابية مثل طالبان باستثناء استخدام هذه المساعدات في توسع أنشطتها الإرهابية في العالم بتعاون مع شبكات إرهابية أخرى.
