قبل ٤٣ عاماً، في مثل هذا اليوم انتفض أهل هرات المجاهد الشامخ ضد الإحتلال، الإستبداد والغطرسة، ووقف أمام اكبر نظام استبدادي وعرَّى صدره أمام الدبابات والمدافع، ليترك ملحمة لا تنسى للأجيال المقبلة.
أهل هرات البطل في ذلك اليوم، رسموا خيوط الحرية بدمائهم ليكون درساً تاريخياً للمحتلين، واثبتوا أنه لن ينجح أي محتل متسلط بإستمرار حكمه.
اليوم يقع وطننا مجدداً تحت سلطة الجهل والتحجر، يريدون بزناد البندقية فرض حكمهم المستبد على الناس، وهذا يثبت الواقع المر بأنهم لم يتعلموا من التاريخ، لأن شعب أفغانستان الحر لن يسلم أبداً للغطرسة وسيقف أمام أي متغطرس وظالم.
لا شك أن لا مستبد دامت سلطته في هذه الأرض واستبداد القرن هذا لن يطول.
جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان تطمئن جميع المواطنين الأحرار أنها لن تهدأ لحظة حتى تحرير كامل الوطن وفك أغلال الإستبداد عن مواطنيها، وحتى بزوغ فجر النصر ستواصل الكفاح كما انتفاضة الخامس عشر من مارس، مواصلةً بذلك احياء عادات الأجداد.