ترى جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان بأن الإجتماع التشاوري القادم في موسكو بشأن أفغانستان يمثل فرصة للدبلوماسية الإقليمية لمعالجة التدهور السريع للوضع الأمني، السياسي، الإجتماعي، الاقتصادي، حقوق الإنسان والوضع الإنساني بشكل عام في ظل إحتلال مستبدي طالبان للبلاد.
تؤمن جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان بقوة أن التعاون الوثيق والأكثر فاعلية والنهج التكميلي بين البلدان المجاورة والإقليمية وأصحاب المصلحة الدوليين يمكن أن يساعد في تمهيد الطريق لتحقيق السلام والأمن والإزدهار والتنمية المستدامة في أفغانستان.
سيستضيف الإتحاد الروسي الدورة الرابعة للاجتماع التشاوري في موسكو بشأن أفغانستان في ١٦ نوفمبر ٢٠٢٢ وسيحضر الاجتماع المبعوثون الخاصون للدول المجاورة الستة لأفغانستان (باكستان، إيران، طاجيكستان، أوزبكستان، تركمانستان والصين) وكذلك الإتحاد الروسي، الهند، كازاخستان وقيرغيزستان.
أفغانستان هي قلب آسيا، وأمنها، إستقرارها ورفاهها يؤثر بشكل مباشر على دول آسيا الوسطى، جنوب آسيا، الشرق الأقصى، الشرق الأوسط و باقي دول المجتمع الدولي.
منذ استيلاء طالبان على كابول في أغسطس من العام الماضي، تحولت أفغانستان إلى مركز للإرهاب الإقليمي والدولي، مما يهدد أمن جيرانها من دول الجوار، المنطقة والإقلمية و ارتفعت زراعة الأفيون، الهيروين، الإتجار بهما وغيرهما من الجرائم.
لقد انهار نظام الحكم من خلال تواطؤ وتم أسر جميع السكان من قبل جماعة طالبان الإرهابية التي تخضع لنظام عقوبات الأمم المتحدة ومتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
في نهاية المطاف، يجب أن يقرر مستقبل أفغانستان شعب أفغانستان بالتعاون مع أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين تمثل جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان تطلعات شعب أفغانستان إلى مستقبل سلمي ومزدهر وعلى استعداد للعب دور رئيسي في العملية واستعادة المكانة اللائقة للبلد في المجتمع الدولي.