تدين جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان بشدة القرار الأخير لجماعة طالبان بمنع النساء من دخول الجامعات والعمل في المنظمات الحكومية وغير الحكومية وتعتبر قرارهم بذلك مخالفًا للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، تعاليم الإسلام والقيم الحضارية.
تدعم جبهة المقاومة الوطنية مقاومة شعب أفغانستان، رجالًا ونساءً، وخاصة الأكاديميين والطلاب وعمال الإغاثة، في جميع أنحاء البلاد ضد هذه الإجراءات إن حظر تعليم المرأة وعملها يقوض مستقبل نصف المجتمع مما يتسبب بالمزيد من الجهل والبؤس والفقر لشعبنا، بل يوسفنا بأن هذا القرار الجاهلة يقدم أيضًا أسوأ صورة لأفغانستان وشعبها للعالم. في حين أن المساعدات الإنسانية التي تقدمها الجمعيات الخيرية الدولية ، على الرغم من إساءة استخدامها وتلاعبها من قبل طالبان في دعم إنشطتها الإرهابية، كانت ايضا مصدر لتمويل سبل العيش اليومية لعدد كبير من المواطنين وقد أجبرت تصرفات طالبان غالبية المنظمات الإغاثة الهامة على تعليق خدماتها وفقدت آلاف النساء وعائلاتهن مصادر دخلهم.
مباشرة و بعد انهيار الجمهورية واحتلال البلاد من قبل وكلاء بعض الدول الممثل بطالبان، دعت جبهة الوطنية الشعب الأفغاني لإنتفاضة عامة و أستقبلت النداء من قبل الشعب المسلم والمحب للحرية في البلاد. وخلال أكثر من عام، اتسعت هذه المقاومة وقوتها في شوارع، جامعات، المدن، الجبال، السهول والقرى في جميع نقاط بلدنا الحبيب على يد جيل مستيقظ وواعي من الشعب، رجال ونساء، على حساب المئات من الشهداء والجرحى والأسرى و بالتوازي مع الدفاع المشروع داخل البلاد، كان هناك دعم غير مسبوق من المغتربين الأفغان للمقاومة الوطنية في المدن الكبرى حول العالم، مصحوبة بدبلوماسية دولية نشطة في الدفاع عن الحق في المقاومة واستعادة القيم و الديمقراطية مع احترام القوانين الدولية، الإنسانية و الإسلامية وبذلك تحولت جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان إلى قاعدة شعبية مهمة ومصدر أمل للشعب العزل في البلاد.
في حين أن جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان تعطي الأفضلية للحل السياسي وتعتبر الاتصالات الدولية والإقليمية مهمة وترحب باستمرار بالمساعدات الإنسانية في إطار احترام حقوق الإنسان، فإنها تقوم أيضا بإبلاغ وتحذير الدول المجاورة والمجتمع الدولي حول طبيعة طالبان وأهدافهم الإرهابية، و خططهم بإنتشار التطرف العنيف لدول جوار و المنطقة، والعواقب القصيرة والطويلة المدى لحكمهم في أفغانستان. إن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها طالبان، مثل حظر ومنع المرأة من تعليم و العمل، والتي لن تكون بالتأكيد الإجراءات الأخيرة، ستؤدي إلى تدهور الظروف المعيشية لشعب البلاد وتكثيف عدم الاستقرار بما يتعارض مع القيم الوطنية والدولية وحتى الإسلامية.
في ظل هذه الظروف، يشعر العالم الآن بخيبة أمل بالفعل من طالبان. كما أن الملايين من المواطنين سئموا من حكمهم الوحشي والقمعي بالإضافة إلى الانقسامات القبلية والشخصية والطائفية الداخلية المتزايدة بين إعضاء طالبان. من الضروري الآن أن يتحد المجتمع العالمي ويتخذ خطوات موحدة ومسؤولة وتطلعية لإنقاذ أفغانستان من كارثة أعمق وأوسع نطاقًا.
ترحب جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان بالتصريحات الشاملة والواضحة والصريحة لدول المنطقة والمجتمع الدولي في إدانة تصرفات طالبان اللاإنسانية وغير الإسلامية. ويدعو إلى اتخاذ إجراءات عملية مشتركة لمعالجة الأزمة الحالية في البلاد.