منذ ظهور جماعة طالبان الإستبدادية وحتى اليوم لم تذخر جهداً في الظلم والإجرام، ومع احتلال كابول مرة أخرى وفرضهم المزيد من القيود الغير المسبوقة على الشعب وخاصة النساء، تقوم هذه الجماعة كل يوم بإعتقال، تعذيب وقتل الناس تحت ذرائع مختلفة لتصبح أفعالهم المعادية للإنسانية والمناهضة للإسلام أكثر وضوحاً للعالم يوماً بعد يوم.
لقد أخذت تنظيم طالبان البلاد نحو العزلة الكاملة وجعلت الحياة صعبة على شعب لدرجة أن الغالبية منهم أجبروا على مغادرة البلاد.
تحاول هذه الجماعة المحتلة في مثل هذا الوضع الفوضوي وإنعدام الثقة في البلاد، خداع المجتمع العالمي والشعب تحث ذريعة عقد مجلس لعلماء الدين، وإدعاء الحصول على الشرعية من خلال هذه المظاهر الخداعة.
إن شعب أفغانستان والمجتمع الدولي يدركان جيداً أن الإستيلاء على السلطة وإستمرارها بطرق غير مشروعة تناقض إرادة الشعب، ولا يمكن شرعنتها بطرق متحجرة وغير شعبية.
لذلك، نتوقع أن يكون شعب أفغانستان على دراية بكل السلوك اللاإنساني لطالبان، وألا ينخدع بإستغلال الجماعة للدين وما يسمونهم "العلماء"، وألا يهتم بتظاهرهم الزائف.
نؤمن أن شعب أفغانستان والمجتمع الدولي لن يعطوا قيمة لمثل هذه الاجتماعات الزائفة وغير الديمقراطية تؤكد جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان أن الحل الوحيد لإخراج البلاد من هذا المازق هو الإحترام الكامل لحقوق الإنسان، وخاصة حقوق المرأة، الديمقراطية وإحترام إرادة الشعب وإجراء إنتخابات شفافة و نزيهة.