الكل يعلم أن المتحدثين باسم تنظيم طالبان قال في بداية القتال في بنجشير وأندراب عن عدم وقوع حوادث أمنية وأن كل شيء كان طبيعياً.
لكن الحقيقة أظهرت عكس ذلك تماما و أن طالبان لدىها ثلاثة مناهج للأخبار:
- إخفاء الحقائق والوقائع بشكل كامل؛
- تحريف الأخبار.
- بث أخبار التى لا معنى بشكل يومى.
يعتقدون أن الأساليب الإستبدادية لقمع المدنيين وإخفاء الأحداث يمكن أن تمنع انتشار روح المقاومة ضدهم لكن حقيقة الأمر هي أن نشر روح المقاومة ضد أي نظام استبدادي هو عملية طبيعية، وتتشكل بمرور الوقت.
بعد الهزائم المتتالية لطالبان على جبهات "بنجشير، أندراب و ورسج" في تخار، اعترفت طالبان اخير بالإشتباكات، وهذه المرة كذبت فقط بشأن ارقام خسائرها من جهة ومن جهة أخرى، أكثر من ذلك هزيمة معنوياتهم لمنع نشوب إختلافات في صفوفهم وبلفعل قد حدث ذلك فعلا وما يحمله من اعراض السلبي على عملية تجنيدة العناصر في صفوفهم.
خطوة أخرى من جانب طالبان لقلب الأخبار في ساحة المعركة رأسًا على عقب كانت استخدام "محطة تلفزيونية استخدم مراسلوها في الماضي، وخاصة في الأشهر الأخيرة، كما اشتبه صاحب الشبكة، الذي عمل مستشارًا لرئيس الهارب "أشرف غني"، ومتهم ايضا في الماضي بصلته مع القاعدة و الإستخبارات الباكستانية.
يُظهر إعلان الانسحاب العاجل من أفغانستان ووقف الأنشطة الإعلامية من قبل إيزوبيل يونغ، الصحافية البريطانية وفريقها الذين قدموا إلى أفغانستان لإنتاج تقارير وثائقية، أن طالبان قلقون للغاية بشأن الوصول الناس إلى مصادر مستقلة أو خارجية للحصول على الأخبار الموثوقة.
والحقيقة أن طالبان فقدت القدرة على مواجهة الشعب وفرض الحكم الإستبدادي عليهم، وهم يعملون بجد لإبقاء أخبار هزائمهم من الإنتشار؛ ونتيجة لذلك، فإنهم يرتكبون انتهاكات صريحة لحقوق الإنسان ويرتكبون بشكل شبه يومي جرائم الحرب، مثل قتل المدنيين، الهجرة القسرية وأخذ الرهائن.
وبحسب مصادر المقاومة، بعد الهزائم المتتالية للتنظيم في بنجشير، بغلان وتخار، قرر قادة طالبان في كابول عقد اجتماع لبعض الشخصيات السياسية السابقة واستخدامهم لخداع الشعب في الوقت نفسه، لم يكونوا الناس راضين عن أي شيء أقلها في توفير العدالة الإجتماعية والمراعاة الكاملة لحقوقهم.